top of page

 الإسلام و الرفق بالحيوان

 

يظهر الإسلام اهتماماً كبيراً بموضوع الرفق بالحيوان، و يظهر ذلك في نصوص القران و السنة النبوية الشريفة، فما أكثر الآيات، و كذلك  الأحاديث التي تحث على معاملة الحيوانات بلطف واهتمام فهي أيضاً مخلوقات يرعاها الله وتعيش ضمن منظومات اجتماعية، و لها إحساس بكينونتها و فهم خاص لمحيطها.

في كتاب الله عز و جل، فان الحيوانات تعتبر في نفس الوقت هدية و أمانة عند بني البشر. قال الله تعالى:

"كذلك سخرناها (الحيوانات) لعلكم تشكرون"

بالنسبة لبعض الحيوانات  -التي و إن كانت تقوم بدور جليل في حراستنا من الدخلاء (كالكلاب) أو حمايتنا من القوارض و الحشرات الضارة (كالقطط) - فإننا لا نقوم برد الجميل كما هو مفترض بنا

 يقول أيضا عز و جل: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها"

لقد كانت الحيوانات تجد أكلها بسهولة في الماضي، لكن الوضع قد تغير اليوم. إذا كان الإنسان مع ذكائه و سعة حيلته يشقى سعيا للرزق، فان الحيوانات لا تملك القدرة على التكيف حين يتغير محيطها الحياتي بسبب توسع العمران و تمدده في مناطق عيشها. و بما انه هذا التغير يحدث بسببنا فانه يجب علينا إطعام هذه الحيوانات التي تتحمل رفقة البشر و العناية بها، إكراما لقوله تعالى... فمنعنا الأكل و الرعاية عنها يعد من قبيل معاندة مشيئته الله، غفر لنا و لكم.

في نفس السياق، نذكر جميعا سنة النبي الكريم الذي أراح قطة ولدت في عباءته و رفض إزاحتها و قطيطاتها. و حديث المرأة التي دخلت النار في قطة حبستها و منعتها من خشاش الأرض، و الأعرابي الذي دخل الجنة في كلب عطش رواه بخف ملاه من ماء البئر.

نفهم من هذا انه صلى الله عليه و سلم لم يلعن الكلاب، و قدر دورها. فإذا خشي المرء على نقض صلاته، فكل ما عليه هو أن يحرص على إبعاد هذه الكلاب من مكان صلاته. و لا يكون ذلك بالضرب أو بالرجم ، و إنما يكون بتعيين مكان قار لإناء  ماء و وعاء آخر للأكل، بعيد عن أماكن الصلاة، و لسوف تبتعد الكلاب تلقائيا. أما إذا كان هناك شك في حملها لمرض، فمن الواجب تبليغ السلطات (قسم الصحة بالعمالة)، أو هذه الجمعية، و ذلك رحمة للنفس البشرية من العدوى و ترفقا لهذه الكلاب من المعاناة.

لقد حذر الرسول صلعم من الإساءة إلى الحيوانات صغيرها و كبيرها.  روى أحمد والنسائي عن النبي (صلعم) أنه قال "ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها – بغير حقها - إلا يسأله الله عنها يوم القيامة". و مع ذلك، فان الكثيرين يشترون كتاكيت للأطفال الصغار، يلعبون بها حتى يزهقوا أرواحها. و ما يقع على عاتقهم الذنب إذ لا حرج على قاصر، و إنما يقع على آبائهم.

كما نهى رسول الله  صلعم عن ضرب الحيوانات أو وسمها (أي الكي في الوجه) و كان صارماً بوجه خاص في استنكاره لثلم وحز آذان الحيوانات ووضع أطواق مؤلمة حول أعناق الإبل و ممارسة المثلة، وهي التمثيل بالحيوان بقطع أطرافه او قطع الذنب والحدبة لأكلها.وقد روي أيضاً عنه (صلعم) أنه قال أن للإنسان أجر أحسن لدابة كما لو أحسن لإنسان، ومن عذب دابة كمن عذب إنساناً.

و ورد في السنة الشريفة أمثلة عديدة معروفة منها:

-روى البخاري ومسلم عن النبي (صلعم) أنه قال إن الإنسان يؤجر على كل حسن صنيع لأحد المخلوقات.

-روى مسلم عن النبي (صلعم) إنه نهى عن قتل البهائم صبراً وأنه لإثم كبير أن يحبس الإنسان ما له من بهائم حتى تموت.

-روى مسلم عن النبي (صلعم) أن شر الرعاة من قسى قلبه، ومن عمل على التحريش بين البهائم لتقتل بعضها بعضاً (بإغراء بعضها على بعض وتهييجها، آمصارعة الثيران، ومصارعة الديكة، والكباش و الكلاب ونحو ذلك).

-روى البخاري ومسلم وأبو داود عن النبي (صلعم) أنه قال لن تؤمنوا حتى تحبوا بعضكم بعضاً وترحموا من في الأرض.

-روى أبو داود عن النبي (صلعم) أنه قال إخشوا الله في هذه البهائم وارآبوا ظهورها عندما تكون جاهزة ودعوها ترتاح. روى البخاري ومسلم عن النبي (صلعم) أنه لا أظلم من الشرك بالله وعصيان الوالدين؛ وقتل كل مخلوق له نفس في صدره.

-روى إبن الأثير عن النبي (صلعم) أنه لعن الله كل من مثّلَ بحيوان.

-عن النبي (صلعم) أنه قال من كان لطيفاً بخلق الله آان الله لطيفاً به

-روي عن النبي محمد (صلعم) قوله: إن الله كتب الإحسان على كل شيء  فإذا قتلتم  فأحسنوا القِتْلَة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة ، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه ، ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَه

 

Accesseoires

Alimentation​​

Toilettage

 

© 2023 by Pet Supplies. Proudly created with Wix.com

Adoptez!

Aidez à sauver une vie!

Soignez-les!

Dr Zriouil est là pour vous conseiller.

Chouchoutez - les!

Tout ce qu'il vous faut à la boutique de l'association.

Supportez-nous!

comment nous aider à accomplir notre mission.

bottom of page